الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

الشلل الدماغي

ما هو الشلل الدماغي ؟ يعتبر الشلل الدماغي مجموعة من الاضطرابات في الحركة وفى وضعية الجسم ناتجة عن تلف غير تصاعدي أصاب مراكز الحركة بالمخ الغير مكتمل النمو 0في المرحلة ما بين الحمل وخمس سنوات 0- يعتبر الشلل الدماغي مظهر من مظاهر تلف المخ وهى كثيرة ومتنوعة منها : - التخلف العقلي - الصرع - قصور في الإدراك الحسي - اضطرابات الكلام الناتجة عن نقص في أمكانية فهم واستخدام الرموز اللغوية - اضطرابات في القدرة على استخدام الأشياء لأسباب متعددة - الاضطرابات الحسية العصبية - الاضطرابات السلوكية
مظاهر الشلل الدماغي : - تأخر في النمو الحركي- عدم التناسق في وضعية الجسم والحركة- زيادة أو نقص في الانعكاسات الطبيعية - مشاكل في البلع والتغذية بصفة عامة - استمرار الانعكاسات البدائية مع الطفل حتى بعد 6 شهور من العمر - خلل في النمط والشكل الحركي - تأخر في ردود الفعل الخاصة بالاتزان ووضع الوقوف - تغيرات في تواتر العلاقات بعض المظاهر التي يمكن أن نجدها في بعض الأطفال الأسوياء لكن يمكن أن تدل في بعض الأحيان على وجود شلل دماغي - طفل سريع الانفعال خلال الشهور الأولى من العمر ( 3 إلى أربع شهور) - الطفل المبتسر - المشي على أطراف الأصابع - طفل سريع الاهتياج - الطفل المفرط فدى النشاط - عدم التناسق في الحركة ووضعية الجسم في الفترة من شهرين إلى 7 شهور
أعراض الشلل الدماغي:
تعتمد أعراض الشلل الدماغي على الجزء التالف بخلايا المخ ومدى تأثر الجهاز العصبي المركزي, ومهما كان مدى هذا التأثير فلا يستطيع الشخص التحكم كلية في تصرفاته وتوازنه.. وأعراضه هي:
1- تشنجات.
2- حركات لا إرادية.
3- إدراك وإحساس غير طبيعيين.
4- ضعف الرؤية والكلام والسمع.
5- تخلف عقلي.
6- اضطراب في السلوك والحركة
نسبة الإصابه بالشلل الدماغى :
يعتبرالشلل الدماغي من أكثر الإعاقات الحركية حدوثاً، ونسبة أنتشارة متباينة ومختلفة بسبب أختلاف أدوات التشخيص، ونسبة الإصابة بالشلل الدماغي هي أحد مقاييس مستوى الرعاية الصحية للحوامل وعند الولادة ، وقد أستطاعت الدول المتقدمة من تقليل تلك النسبة بالرعاية الصحية والتوعوية.في الولايات المتحدة الأمريكية تقدر الأصابة بالشلل الدماغي بحالتين لكل ألف ولادة ( 1/ 200 ولادة )، ولكن النسبة الحقيقية أعلى من ذلك وتصل إلى خمس حالات لكل الف مولود عند إحتساب الأصابات البسيطة وما يتم تشخيصه متأخراً ( بعد سن الخامسة من العمر )، أما في الدول العربية فلا يوجد أحصائيات حقيقية عن نسبة الأصابة بالحالة.يحدث الشلل الدماغي لدى جميع الفئات بغض النظر عن العرق أو اللون أو الحالة الاجتماعية أو الوضع الاقتصادي، ولكن يتأثر بمستوى الرعاية الصحية للحوامل وعند الولادة ، ومع زيادة الوعي والرعاية الصحية بدأت حالات الشلل الدماغي بالتناقص في الكثير من البلدان العربية ، كما لوحظ نقص في بعض أنواع الشلل الدماغي الناتج عن توافق فصيلة الدم بين الوالدين ( عامل رهسيس ) نتيجة الأكتشاف المبكر له.نسبة الأنتشار بين الذكور والأناث :يحدث الشلل الدماغي بنسبة متقاربة بين الذكور والإناث ، فيصيب الذكور بنسبة 55% والأناث بنسبة 45%
أسباب الإصابه بالشلل الدماغى :
الشلل الدماغي ليس مرضاً بحد ذاته ، فهو ليس مرضاً وراثياً أو حالة معدية ، ولكن مجموعة من الأعراض المرضية تحدث نتيجة لتلف جزء من الدماغ أو الحزم العصبية في مرحلة مهمة من مراحل تطور ونمو الجهاز العصبي.
ولابد لنا من معرفة ان الجهاز العصبي يبدأ فى التكوين في مرحلة مبكرة من الحمل ( الأسبوع التاسع ) ويكتمل نمو الخلايا العصبية ذاتها مع إكتمال النمو وقبل الولادة ( 36-37 أسبوعاً ) ، ولكن الجهاز العصبي يستمر في التطور وليس خلق خلايا عصبية جديدة بعد الولادة
في 50% من الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي لحدوث الشلل الدماغى .. ولكننا نعلم أن المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل الحمل والولادة ، وبعد الولادة وخصوصاً في السنوات الأولى و يمكن تقسيم الأسباب إلى عدة أنواع حسب وقت وهي: حدوثها وهى
(1) أسباب خلال الحمل وقبل الولادة
(2) أسباب خلال الولاده
(3) أسباب بعد الولاده
(1) أسباب خلال الحمل وقبل الولاده :
أ‌. أسباب تصيب الأم:
1 - الحصبة الالمانية والزهري والالتهابات الفيروسية او البكتيرية الجرثومية التي تصيب الام تنتقل للجنين ومن ثم تؤثر عليه.
2- عدم توافق فصلية الدم لعامل الريزيس دم الأم سالب ودم الأب موجب
3- الحمل بالتوائم الثنائي والثلاثي والرباعي، حيث يؤدي زيادة الأجنة إلى نقص الوزن والولادة المبكرة.
4- الأمراض التي تصيب الأم مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري
5- الحوادث (الصدمات) والتي تؤدي إلى إصابة الجنين (النزيف الدماغي)
6- التعرض للإشعاع
7- السموم مثل التسمم بالزئبق
8- تسمم الحمل
9- إنحسار المشيمة
10- أستعمال الأدوية بدون وصفة طبية
ب‌. أسباب تصيب الطفل ( أسباب جنينيه) 1-عيوب خلقية في الجهاز العصبي
2- عيوب خلقية في الأوعية الدموية3- صغر حجم الرأس الخلقي ( بدون أسباب ظاهره
4- نقص النمو
5 - نقص الأكسجين
6- وجود تجاويف في الدماغ Brain cyst7- المشاكل الوراثية الإستقلابية مثل بيلة الفنيل كيتون Phenyl ketonuria
(2) أسباب خلال الولاده :
1. التفاف الحبل السري حول الرقبة
2. نزول الحبل السري المبكر قبل نزول الطفل
3. نزيف الام قبل الولادة
4. انخفاض ضغط الدم لدى الام
5. الولادة بالجفت
6. الولادة المتعسرة التي تؤدي الى نقص الاكسجين
(3) اسباب بعد الولاده :الولاده قبل الأوان ( الطفل المبتسر/ الخديج ) ، وخصوصاً إذا كان الوزن عند الولادة أقل من 2500 جرام- النزيف الدموي الدماغي -الصفار بمستوى مرتفع بدون علاج- نقص الأكسجين ( نتيجة إختناق الفراش أو الحوادث )- نقص السكر في الدم-الإلتهاب السحائي والدماغي ( الحمى الشوكية)- زيادة الأملاح في الدم مثل الصوديوم- حدوث الصرع والتشنجات
أنواع الشلل الدماغي وظيفياً: بالإضافة إلى تقسيم الأنواع حسب مكان الأصابة فإنه من الممكن تقسيم الشلل الدماغي سريرياً حسب الأعراض المصاحبة للخلل الحركي السائد إلى عدة أنواع منها :
الشلل الدماغي التشنجي ( التقلصي ) SPASTIC CPo أكثر الأنواع شيوعاً حيث يبلغ 50-60% من الحالاتo يكون السبب في 80% من الحالات الولادة قبل الأوان ( الخدج )o الإصابة عادة ما تكون في قشرة الدماغ Cerebral cortex o يكون هناك زيادة في مستوى المقوية العضلية o أصابة المراكز العليا للوظائف الحيوية مثل السمع والبصر والأدراك بدرجات متفاوتة. الشلل الدماغي الكنعي ( الدودي ) ATHETOID CPo الإصابة في العقد العصبية القاعدية Basal gangliono تظهر الأعراض على شكل إرتخاء في أحد الأطراف أو مجموعة منها o وجود حركات دودية للأطراف ( بوجود الحركة ، بعدم وجود الحركة ) o قد يكون مصحوباً بسيلان اللعاب مع صعوبات في السمع والكلام.3. الشلل الدماغي الرنحي ( اللاتناسقي الحركي ) ATAXIC CPo الإصابة عادة ما تكون في المخيخ Cerebellum o تظهر الأعراض على شكل عدم توازن وحركات غير طبيعية رجفانية وإرتعاشية غير منتظمة. الشلل الدماغي المختلط MIXED CP في هذا النوع لا تنطبق عليه اعراض الأنواع السابقة ، ولكن هناك بعض الأعراض من كل نوع نتيجة إصابة أكثر من منطقة بدرجات متفاوتة .
أنواع أخرى أقل إنتشاراً ، ومنها :o عسر المقوية العضلية Dystonia : حيث تظهر على شكل تحرك الجسم بشكل متقطع ، آخذاً وضعيات شاذةo الصّمّل Rigidity تيبس المفاصل والأطراف مع وجود مقاومة مستمرة على طول مدى الحركة ( علامة أنبوب الرصاص ) Lead pipe o الرجفان Tremor وهي حركات إهتزازية في الأطراف o غياب المقوية العضلية Atonia وهو وهن العضلات وإرتخائها التام
تصنيف الشلل الدماغي:
_شلل رباعي: الاطراف العلويه والسفليه_شلل الجانبين: (شلل مزدوج)الاطراف الاربعه متاثره ولكن الاطراف السفليه اكثر تاثرمن العلويه._الشلل النصفي : الاطراف السفليه هي المتاثره ._الشلل الثلاثي: وتتاثر فيه ثلاث أطراف._ الشلل النصفي الجانبي :ويكون احد الجانبين متاثر ._ شلل احادي:ويكون فقط احد الاطراف متاثر
العلاج
مع العلم بعدم وجود علاج شاف للشلل الدماغي فإن هناك العديد من الطرق لمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على أفضل نتيجة محتملة للنمو والتطور، ولكي يتمكن من تحسين قدراته العضلية لأداء الكثير من المهام التي يحتاجها في حياته اليومية كالمشي والأكل والتواصل مع الآخرين عن طريق الكلام ، فالتشخيص والتدخل المبكر ذو أهمية كبيرة، حيث تقوم المجموعة العلاجية بوضع خطة علاجية خاصة للطفل، هذه الخطة العلاجية يمكن أن يكتب لها النجاح عندما يكون لوالدي الطفل دور كبير في التخطيط لها وتطبيقها .متى نبدأ علاج الشلل الدماغي ؟من المهم البدء في برامج التدخل المبكرللتدريب والعلاج عند الأشتباه في وجود الشلل الدماغي وقبل التشخيص النهائي، فالتشخيص قد يأخذ مدة من الزمن، فكلما أسرعنا في التدريب كان ذلك أفضل، والبداية عادة ما تكون بالعلاج الطبيعي والإجلاس المناسب كما العلاج الوظيفي، والهدف منها الوصول بقدرات الطفل إلى مستوى أقرانه في نفس العمر، ومنع التشوهات الجسمية قبل حدوثها، هذه التدريبات تعتمد على الوالدين حيث يتم تدريبهما على أستخدام المثيرات الحسية والتدريبات والأوضاع الصحية للطفل، وهذه البرامج تبدأ في الأشهر الأول من العمر.ما هي نقاط التدريب الأساسية ؟يحتاج الطفل إلى التدريب الحركي والتعليمي والسلوكي في كل مرحلة من مراحل حياته ، ومن أهم نقاط التدريب الأساسية :o التدريب على الحركةo التدريب على التواصل والنطقo التدريب على قضاء الحاجة في الحمامo التدريب على العناية بالنفس ( تغيير الملابس ، غسل الوجه والبدن ، تنظيف الأسنان ، وغيرها )o التدريب على التغذية ( طريقة الأكل ، استخدام الأواني ، أوقات ونوعيات الأكل )o المساعدة في المنزلo الرياضة بأنواعهاكيفية التدريب ؟كلما كان تدخل الأهل مبكراً ومكثفاً كانت فرص التحسن أكثر وأكبر، وهذا التدخل بالتدريب يجب أن يكون واضحاً مستمراً وبإتجاه واحد ، وتربية الطفل المصاب بالشلل الدماغي لا تختلف عن تربية بقية الأطفال ولكنها تحتاج إلى المثابرة والصبر، فالأهل يستطيعون أن يعلموا الطفل الكثير من المهارات البسيطة اليومية والتعامل الأجتماعي، وهناك نقاط لابد من توضيحها :o الطفل يتعلم بسرعة إذا كان ما يتعلمه فيه متعةo الطفل يرغب في التشجيع والمكافئةo الطفل يتعلم المهارة الجديدة إذا جزئت إلى خطوات بسيطة بدلاً عن دفعة واحدةo مساعدة الطفل على أداء المهارة ثم تقليل الأعتماد بصورة تدريجيةo تعليم المهارة الأبسط ثم التدرج إلى أنواع أخرى ( درجة درجة )o لكل مرحلة عمرية قدراتها ولكل طفل قدراته الخاصةo المثابرة والصبر فقد تحتاج المهارة الواحدة مدة طويلةما هي الأدوية العلاجية ؟لا يوجد أدوية علاجية تشفي الطفل المصاب بالشلل الدماغي ولكن الطبيب قد يصف بعض العلاجات المساعدة ومنها :o أدوية لتخفيف التقلص العضلي وزيادة التناغم بينها، ولكن هذه الأدوية ذات مفعول مؤقت حيث ترتخي العضلات لفترة معينة ثم تعود للتقلص، ولكنها تستخدم في بعض مراحل العلاج.o أدوية الصرع للأطفال المصابين بهo الحديد والفيتامينات لمنع نقصهاo الأغذية المناسبة لكل مرحلة عمرية لمنع حدوث سوء التغذيةهل هناك علاج جراحي ؟لا يوجد علاج جراحي للشلل الدماغي ولكن هناك بعض العمليات الجراحية التي يتم عملها لتسهيل العلاج الطبيعي وتقليل التشوهات الحركية ، وتلك العمليات تجرى في مراحل عمرية معينة بعد حصول الطفل على مهارات حركية معينة، وأخصائي الجراحة سوف يعطيكم الصورة الكاملة لذلك، ومن تلك العمليات:o القيام بجراحة للعضلات والأوتار المتقلصة لزيادة طولهاo التدخل الجراحي على المفاصل والعظام لإصلاح التشوهات الحاصلة بهاهل هناك علاج نفسي ؟من الأمور المهملة في البلاد العربية هي التأثيرات النفسية للإعاقة على الطفل وعائلته، وقد لا يستطيع الطفل التعبير عن نفسه وعن حاجاته، وتلك الحاجات يجب أن ندركها فهو طفل كغيره من الأطفال لديه أحاسيس ومشاعر وانفعالات، وهو بحاجة إلى الأحتكاك للتعلم من الحياة ، كما أن العائلة تقاسي في البحث عن العلاج والإرشاد لما تستطيع عمله لطفلها ، كما أن رعاية الطفل تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ، كل ذلك ينعكس بتأثيرات سلبية عليها ، مما قد يؤثر على الأستقرار العائلي وعلاقة العائلة بعضها البعض، كل ذلك يجعلنا نؤكد على أهمية الدعم الأجتماعي للعائلة بالإضافة إلى إحتياجها للدعم والتوجيه النفسي.هل هناك حل لمشكلة سيلان اللعاب ؟سيلان اللعاب من الأعراض الرئيسة لحالات الشلل الدماغي، وتحدث نتيجة الشلل الحاصل لعضلات الوجه والفم وكذلك عضلات البلع، وإن لم يكن لها أضرار مباشرة فإنها تقلق الوالدين وتؤثر على نفسية الطفل، وعادة ما يقوم المعالج الوظيفي بمساعدة الوالدين للقيام بتمارين لعضلات الفم كي تقوم بعملها بشكل أفضل ومن ثم الإقلال من سيلان اللعاب، ومن تلك التمارين :o الأهتمام بالأسنان واللثة للوقاية من الإلتهابات والتسوس وهو ما يزيد من سيلان اللعابo تدريب الطفل على مهارات النفخ بطرق متعددة مثل نفخ البالونة ، نفخ الصفارة .o التصفير وهي محاولة لإغلاق الفم والنفخ.o وضع قطرات من عصير الليمون في الفم وبذلك يقوم الطفل غريزياً بإبتلاعه وهو ما يقوي عضلات البلعo تدريب وتعويد الطفل على مسح اللعاب بين فترة وأخرى.كيفية التعامل مع مشاكل الكلام والنطق ؟عدم القدرة على الكلام بوضوح من المشاكل الشائعة في حالات الشلل الدماغي، ويعتمد العلاج على السبب، فإذا كان السبب هي أصابة مركز الكلام في القشرة الدماغية فذلك عطل لا يمكن علاجه، ولكن يجب على العائلة التركيز على كيفية التواصل مع الطفل وفهم تعبيراته غير الصوتية كتعبيرات الوجه والأشارات، وإذا كانت المشكلة في عضلات الفم واللسان فيمكن بمساعدة أخصائي النطق من تدريب الطفل على الكلام، وهنا يجب أن لا ننسى أن الطفل الذي لا يسمع لا يتكلم، وعليه يجب قياس السمع للطفل بشكل دوري لمعرفة وجود أي نقص في القدرات السمعية وعلاجها مبكراً، كما منع التهاب الأذن الوسطى.ما هي الخطة العلاجية ؟الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لديهم مشاكل في الحركة والتوازن ، كما أن لديهم العديد من المشاكل الأخرى التي تحتاج إلى متابعة وعلاج مثل البصر، السمع، الكلام، صعوبات التعلم والذكاء، التغذية، الصرع، المشاكل السلوكية وغيرها، هذه المشاكل مترابطة تؤثر إحداها على الأخرى بشكل أو آخر، لذلك فإن الإحتياج لمجموعة من الاختصاصين الصحيين الذين يعملون في طريق واحد مهم جداً لمساعدة العائلة للوصول إلى نجاح الخطة العلاجية .الفريق الطبي والعلاجي:أهمية تكوين الفريق الطبي وتنظيمه وترتيب قواعد عمله أمر ضروري، فيجب أن تكون هناك فلسفة مشتركة للعمل والعمل كوحدة واحدة ، كما أن المهارة والخبرة ضرورية بجانب الرغبة في العمل بإخلاص فالجميع يعمل لهدف واحد، ونجاح كل فرد من هذه المجموعة يعتمد على نجاح الآخرين، لذلك يجب أن يكون هناك تواصل بين أعضاء الفريق حول ما تم إنجازه وما يفترض تنفيذه وما يتوقع من نتائج ، هذه المجموعة تتكون من :o أخصائي طب الأطفالo أخصائي جراحة العظامo تمريضo أخصائي علاج طبيعي o أخصائي علاج وظيفيo أخصائي اجتماعيo أخصائي نفسيo أخصائي تغذيةo أخصائي سمعيات o أخصائي نطق وتحادثo أخصائي عيون وبصرياتo مدرس تعليم خاصما هو دور المجموعة العلاجية ؟كل متخصص في المجموعة العلاجية له دور معين في علاج الطفل وتدريب الأهل للحصول على مكتسبات في مجال معين، وإزالة المعوقات للوصول إلى ذلك الهدف، فكل منهم وبخبرته قادر على تعليم الأهل الطريقة السهلة البسيطة على أداء شيء معين، كما أن كلاً منهم قادر على معرفة قدرات الطفل في مجاله، وقادر على إكتشاف نقاط الضعف والقوة لديه، ومن خلال معرفة القدرات الأساسية فإنه يقوم البناء عليها وبالتدريج للحصول على مكتسبات جديدة ومن ثم زيادة قدرات الطفل على أداء العديد من المهام .أخصائي طب الأطفال هوالمشرف الرئيسي على متابعة الطفل حيث يقوم بالكشف الدوري وإعطاء التطعيمات الأساسية، وقياس المستوى الصحي العام، بالإضافة إلى الكشف الطبي لتشخيص الحالة ومقدار الإصابة وما يحتاجه الطفل من رعاية ، وإعطاء الأدوية التي يحتاجها الطفل كعلاج الصرع مثلاً، والأدوية التي تستخدم لزيادة التناغم العضلي، والتنسيق مع بقية المجموعة العلاجية لتقديم المساعدة للطفل وعائلته .جراح العظام :قد تكون الحالة صعبة وخصوصاً عند التأخر في التعامل مع الحالة من عمر مبكر بالعلاج الطبيعي ، لذلك فقد يحصل لدى الطفل تقفع Contracture وهو تقلص العضلات وتيبسها الدائم وخصوصاً حول المفصل، مما يؤدي إلى عدم القدرة على إستخدام الأطراف، وكذلك قد يحدث فكك في المفاصل وتشوهات في العمود الفقري، كلاً من تلك المشاكل تعيق الطفل في شكله العام وحركته مما يستدعي التدخل المبكر لمنعها من خلال إستخدام الجبيرة، وفي مرحلة لاحقة التدخل الجراحي لإزالتها أو التخفيف منها. الأطباء الأستشاريون أطباء متخصصون كل في مجاله ( العيون ، الأنف والأذن والحنجرة ، أخصائي أعصاب ، أسنان ، غيرهم ) يساهمون في إجراء الفحوص الطبية عند اللزوم .التمريضالممرضة المدربة على التعامل مع تلك الحالات قادرة على عمل الكثير لمساعدة الفريق العلاجي ، كذلك مساعدة الأهل في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها ، ومتابعة حالة الطفل الصحية والنفسية من خلال الزيارات المنزلية المنتظمة ، كذلك يمكنها تدريب الأسرة على منع حدوث قروح الفراش والتي تكثر عند ثبات الطفل في وضع واحد حيث يقل الدم الواصل للمناطق تحت الضغط ومن ثم تقرحها.أخصائي العلاج الطبيعي : يقوم بتقييم الحركة والتوازن والإجلاس ، ومن ثم التوصية على التدريبات التي يحتاجها في كل مرحلة عمرية وإختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجهاالمعالج الوظيفي : يقوم بتقييم التطور الحركي لليد والفم والتوصية بما يساعد الطفل على التغذية مثلاً، كما يساعد الطفل على التكيف مع إعاقته، وإعطاءه الخبرة الحسية والحركية، ومن ثم بناء وتطوير الحركة للوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة من خلال التدريب اليومي المدروس الأخصائي النفسي :المعالج النفسي له دور كبير في مساعدة العائلة على تخطي الكثير من الصعوبات التي يواجهونها، وكذلك منع الإحباطات التي يحس بها الطفل من المجتمع المحيط به، كما أن المعالج قادر على رفع الروح المعنوية والتحفيز للطفل وعائلته، ومن أهم النقاط التي يقوم بها المعالج النفسي :o تقييم درجة الذكاء والقدرة على التعلم من خلال الملاحظة وإجراء المقاييس النفسية المختلفةo دراسة ميوله وقدراته المهنيةo دراسة مدى استعداده للتعاون ووضع البرنامج المناسب o يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات اللغوية والتعليمية o يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات السلوكية.الأخصائي الأجتماعي :للأخصائي الأجتماعي دور كبير في تقديم الدعم للطفل وأسرته، حيث يقوم بمتابعة حالة الطفل الأسرية مادياً ومعنوياً ومن ثم إيجاد الأسلوب الأمثل للمساعدة، ويتركز دوره في ما يلي:o معرفة الإمكانيات المادية للأسرةo دراسة اتجاهات الأسرة نحو الطفل وعجزهo الزيارات المنزليةo تقديم الدعم والتوعية من خلال الملصقات o توفير الأجهزة التعويضية والأجهزة المساعدةo المساعدة المالية من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية o التعرف على المؤسسات والجمعيات التي تقوم برعاية هؤلاء الأطفالo المساعدة التعليمية من خلال معرفة المدارس والمراكز o دراسة الإستعداد للرعاية المنزليةأخصائي تغذيةيقوم بتقييم النمو وإكتشاف النقص الموجود فيه ومن ثم رسم البرنامج الغذائي المناسب لعمر الطفل وقدرته على الأكل والشربأخصائي سمعيات يقوم بتقييم حالة الطفل وإجراء الأختبارات اللازمة كقياس السمع ( حسب عمر الطفل ) ومن ثم معرفة نوع الإعاقة السمعية ( نقص السمع العصبي أو التوصيلي ) ومن ثم التوصية بإستخدام السّماعات اللازمة عند الإحتياج لها.اخصائي النطق والتحادث الطفل المصاب بالشلل الدماغي لديه عطب أو خلل في الأعصاب التي تتحكم في الصوت ومن ثم الكلام، وقد يجد الطفل صعوبة كبرى في الكلام ونوعه، وقد نلاحظ أنه يتكلم بطريقة صعبة قد يضحك منها الكثيرين، فالبعض لديهم صعوبة في النطق كالتلعثمDysarthia ، وآخرون لديهم خلل في إختيار وتتابع الكلام Apraxia ، والتي تظهر على شكل صعوبة في إختيار مواقع الأصوات والمقاطع والجمل، ويعمل أخصائي النطق والتحادث على :o معرفة قدرات الطفل الكلامية ومن ثم بناء مكتسبات جديدة o يقوم بتشخيص الحالة وتحديد طبعية المشاكل اللغوية o تقدير حركة الكلامo تقييم آلية البلعo محاولة السيطرة على الصعوبات التي يواجهها ليكون كلامه واضحاً ومفهوماً o بناء المهارات اللغوية بزيادة حصيلته منها وتدريبه على الجمل المفيدة السهلة .o العلاج بإستخدام الأساليب العلاجية لتنمية المهارات اللغوية الأستقبالية والتعبيريةo غير القادرين على الكلام يمكن تدريبهم على لغة الإشارة ، وإستخدام الكمبيوتر والصّور ، لتكون أسلوباً للتواصل مع المجتمع من حوله. مدرس التعليم الخاصصعوبات التعلم تختلف من طفل لآخر، فالبعض يكون لديه صعوبة في الرياضيات فقط، وآخرون تكون لديهم صعوبة في النطق، ولهذا الإختلاف يحتاج الطفل إلى تقييم خاص للذكاء وصعوبات التعلم من قبل الأخصائي النفسي بمساعدة مدرس في التعليم الخاص، والذي يقوم برسم الخطة التعليمية للطفل من خلال معرفة نقاط القوة والضعف ، وإستغلال الإمكانيات المتاحة للوصول للهدف المنشود

ليست هناك تعليقات: