الخميس، 18 ديسمبر 2008


نموذج معالجة المعلومات
لا يمكن باي حال من الاحوال الحديث عن علم النفس المعرفي دون التعرض الى (نموذج معالجة المعلومات )فهو احد النظريات المعرفية الحديثة .
ويرى هذا النموذج / ان السلوك ليس مجرد مجموعة استجابات ترتبط على نحو الي بمثيرات ,انما هو نتاج لسلسلة من العمليات المعرفية التى تتوسط بين المثير وانتاج الاستجابه المناسبه له .الافتراضات الرئيسيه لنموذج معالجة المعلومات :1-ان الانسان كائن نشط وفعال اثناء عملية التعامل فهو يسعى الى البحث عن المعلومات ويعمل على معالجتها واستخلاص المناسب منها بعد اجراء العديد من المعالجات المعرفية .2-التاكيد على العمليات المعرفية اكثر من الاستجابه بحد ذاتها .والاستجابه تعتبر نتاج لسلسلة العمليات و المعالجات المعرفية تتم عبر مراحل متسلسلة من المعالجة .3-تشتمل العمليات المعرفية على عدد من عمليات التحويل للمثيرات او المعلومات والتى تتم وفق مراحل متسلسلة في كل منها يتم تحويل هذه المعلومات من شكل الى اخر من اجل تحقيق هدف معين .4-تتالف العمليات المعرفية العليا مثل (المحاكمة العقلية _فهم وانتاج اللغة_حل المشكلات)من عدد من العمليات المعرفية الفرعية البسيطة .5-يمتاز نظام معالجة المعلومات لدى الانسان بسعته المحدودة على معالجة وتخزين المعلومات خلال مراحل المعالجه .6-تعتمد عمليات المعالجة التى تحدث على المعلومات عبر المراحل المتعددة على طبيعة وخصائص انظمة الذاكرة الثلاث (الذاكرة الحسية_الذاكرة قصيرة المدى _الذاكرة طويلة المدى)مما مضى نفهم ان فهم السلوك الانساني وكيفية حدوثه يتطلب تحديد طبيعة العمليات التى تحدث على المعلومات والمثيرات اثناء مراحل معالجتها.
وظائف نظام معاجة المعلومات :يرى اصحاب هذا النموذج ان دورة معالجة المعلومات المرتبطة بالمثيرات تمر في ثلاث مراحل . كما ان المعالجات خلال هذه المراحل تتطلب تنفيذ عدد من العمليات المعرفية بعضها يتم على نحو لا شعوري والبعض الاخر يتم على نحو شعوري .وتحديدا فان نظام معالجة المعلومات يتطلع بالوظائف التالية /1- مرحلة الاستقبال و الترميز:اي استقبال المعلومات الخارجية او المدخلات الحسية من العالم الخارجي عبر المستقبلات الحسية والعمل على تحويلها الى تمثيلات معرفية معينة .2- مرحلة التخزين:اي اتخاذ بعض القرارات حول مدى اهمية بعض المعلومات ومدى الحاجة اليها بحيث يتم الاحتفاظ بالبعض منها بعد ان يتم معالجتها وتحويلها الى تمثيلات عقلية معينة يتم تخزينها في الذاكرة .3- مرحلة الاسترجاع :اي التعرف على التمثيلات المعرفية واسترجاعها عند الحاجة اليها للاستفادة منها في التعامل مع المواقف والمثيرات المختلفة
مكونات نموذج معالجة المعلومات :يتالف نظام معالجة المعلومات من (الذاكرة الحسية_الذاكرة قصيرة المدى_الذاكرة طويلة المدى)وهذا لايعنى وجود ثلاثة انظمة منفصلة ومستقلة عن بعضها البعض.حيث يمكن النظر على انها ثلاثة انواع من التنشيط لنفس الموقع .لانها مكونات افتراضية وليست مادية موقعية محددة مفصلة .اي الذاكرة البشرية مخزن كبير يضم ثلاثة انواع من المستودعات اعتمادا على نوعية واستمرارية التنشيط المطلوب. وتقع اشكال التنشيط في الانواع الاتية /1-التنشيط طويل المدى _ويشير الى التغيير المستمر والدائم في الجهاز العصبي وهذا ما يحدث في الذاكرة طويلة المدى .2-التنشيط المؤقت السريع _وهو الذي يدوم اقل من ثانية ويحدث في الذاكرة الحسية ويركز على الخصائص الفيزيائية للمثيرات .3-التنشيط المؤقت القصير_وهو الذي يدوم لبضع ثوان ويحدث في الذاكرة العاملة ويركز على التمثيلات المعرفية وعمليات الترميز للمثيرات .وفيما يتعلق بعمليات التحكم فيمكن النظر اليها على انها استراتيجيات تنفيذية معرفية تكون عادة مخزنة في الذاكرة وتتحول الى انشطة عندما تقتضى الحاجة اليها في معالجة المعلومات .اما مكونات نموذج معلجة المعلومات فهي كالاتى /اولا /الذاكرة الحسية (sensory memory)تمثل المستقبل الاول للمدخلات الحسية من العالم الخارجي ومن خلالها يتم استقبال مقدار كبير من الملومات عن خصائص المثيرات التى تتفاعل معها وذلك عبر المستقبلات الحسية المختلفة(البصرية_السمعية_الشمية_الذوقية_اللمسية)وت تميز هذه المستقبلات الحسية بالاتى/1-سرعتها الفائقة على نقل صورة العالم الخارجي وتكوين الصور النهائية لمثيراتة .2-القدرة الكبيرة على استقبال كميات هائلة من المدخلات الحسية في اي لحظة من اللحظات ورغم ذللك فسرعان ما تتلاشى منها لان قدرتها محددة في الاحتفاظ .اما اسباب صعوبة تفسير جميع المدخلات الحسية واستخلاص اية معان منها هي /1-عدم القدرة على الانتباه لجميع المدخلات الحسية معا نظرا لكثرتها وزمن بقائها في هذه الذاكرة .
2-قد يبدو ان الكثير من المدخلات الحسية غير مهم بالنسبة للفرد مما يدفع بالفرد الى تجاهلها وعدم الانتباه والاهتمام بها .3-الغموض وعدم الوضوح لبعض المدخلات الحسية بالنسبة للفرد .4-تعد هذه الذاكرة بمثابة محطة يتم فيها الاحتفاظ ببعض الانطباعات والمدخلات من خلال تركيز الانتباه عليها ريثما يتسنى ترميزها ومعالجتها في انظمة الذاكرة الاخرى .ويحدث النسيان في الذاكرة هذه بسسب عوامل الاضمحلال التلقائي والتداخل والاحلال .ثانيا/الذاكرة قصيرة المدى (short _term memory)وهي المحطة الثانية التى تستقر فيها بعض المعلومات التى يتم استقبالها من الذاكرة الحسية فهي تشكل مستودع مؤقت للتخزين ويتم فيها الاحتفاظ بالمعلومات لفترة تتراوح بين(5_30)ثانية .ويطلق على هذه الذاكرة (الذاكرة العاملة_والرئيسية_والفورية_والابتدائية)كونها تستقبل المعلومات التى يتم الانتباه اليها من الذاكرة الحسية وتقوم بترميزها ومعالجتها على نحو اولى وتعمل على اتخاذ بعض القرارات اتجاهها.مميزات الذاكرة قصيرة المدى /1-تستقبل المعلومات التى يتم الانتباه لها فقط .2-قدرتها على الاستيعابيه محدودة جدا حيث لا تستطيع الاحتفاظ بكم هائل من المعلومات وتتراوح سعتها ما بين (5_9)وحدات معرفية اي بمتوسط 7 وحدات .3-تمثل الجانب الشعوري من النظام المعرفي .4-تستطيع الاحتفاظ بالمعلومات لفترة زمنية وجيزة لا تتجاوز (30 ثانية )وتتفاوت مدة الاحتفاظ تبعا لطبيعة المعلومة ومستوى التنشيط للعمليات المعرفية المطلوبة .5-تشكل حلقة الوصل بين الذاكرة الحسية وطويلة المدى من حيث انها تستقبل الانطباعات الحسية من الذاكرة الحسية وتعمل على استرجاع الخبرات المرتبطة بها في الذاكرة طويلة المدى لتعمل على ترميزها واستخلاص المعاني منها .6-يتم ترميز المثيرات فيها على نحو مختلف عما هو علية في الواقع الخارجي فالمثيرات يمكن ان تاخذ اشكالا متعددة من التمثيلات في هذه الذاكرة اعتمادا على الغرض من معالجتها وطبيعة عمليات التحكم المعرفية .ويحدث النسيان في هذه الذاكرة بسبب الاهمال وعدم ممارسة المعلومات والخبرات وكذلك بسبب عملية التداخل اوالاحلال . ويمكن تعزيز قدرة هذه الذاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات وزيادة سعتها على المعالجة من خلال استخدام بعض الاستراتيجيات مثل (التسميع_التجميع والتحزيم).وهذه الذاكرة لها ثلاث مكونات رئيسية تشترك معا لابقاء المعلومات والعمليات العقلية نشطة ريثما يتم تنفيذ المهمة المطلوبة وهي /1-ذاكرة التنشيط اللفظي/وهي احدى ادوات الحديث الداخلي ويعتمد مستوى التنشيط فيها على طبيعة المعلومات اللفظية وحجمها .2-ذاكرة التنشيط البصري/وهي المسؤولة عن ممارسة الانطباعات الحسية البصرية بحيث تعمل على الاحتفاظ بها ريثما يتم استخلاص المعاني منها .3-الذاكرة التنفيذيه المركزية/هي بمثابة مهارة او عملية تتمثل في اتخاذ القرارات حول اي شكل من اشكال الذاكرة التى يجب تفعيله من اجل انجاز مهمة ما . فهي التى تقرر متى يجب ان تنشط مجموعة معينة من العمليات المعرفية اوالتى يجب ان تتوقف سواء كلها او البعض منها .ثالثا/الذاكرة طويلة المدى(long_term memory)وهي المستودع الثالث في نظام معالجة المعلومات التى تستقر فيه الذكريات والخبرات بصورتها النهائية حيث يتم فيها تخزين المعلومات على شكل تمثيلات عقلية بصورة دائمة وذلك بعد ترميزها ومعالجتها في الذاكرة العاملة ومميزات هذه الذاكرة ترتكز في سعتها الهائلة على التخزين .اشكال التمثيل المعرفي في الذاكرة طويلة المدى/هناك جدلا لا زال دائرا لدى المهتمين بعلم النفس المعرفي حول الكيفية التى يتم من خلالها تمثيل المعلومات وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى وتمخض عن هذا الجدل بروز عددا من وجهات النظر في ذلك واهمها وجهة النظر التوفيقية والتى حاولت ان تجمع بين وجهات النظر الاخرى حيث تنظر الى الذاكرة طويلة المدى على انها بنيه ثلاثية الابعاد هي /1-ذاكرة االمعاني /ويخزن بها شبكات من المعاني التى ترتبط بالافكار والحقائق والمفاهيم وتشمل (الافتراضات_الصور الذهنية_المخططات العقلية) .2-ذاكرة الاحداث/وتسمى بالذاكرة التسلسلية لان الخبرات فيها يتم تخزينها وفق ترتيب متسلسل يشبه الرواية او الفيلم السينمائي .3-الذاكرة الاجرائية/وهي تشمل على الخبرات و المعلومات المرتبطة بكيفية تنفيذ الاجراءات او القيام بالاشياء المهنية كالسباحة وهندسة السيارات وغير ذلك.
العمليات الاساسية لنظام معالجة المعلومات:1-الاستقبال/اي عمليات تسلم المنبهات الحسية المرتبطة بالعالم الخارجي من خلال الحواس المختلفة وهذه العملية تشكل الحلقة الاولى من معالجة المعلومات .وتعتبر على غاية من الاهمية نظرا لانها تزود النظام المعرفي بالمدخلات التى تشكل الوقود لهذا النظام .2-الترميز/اي عمليات تكوين آثار ذات مدلول معين للمدخلات الحسية في الذاكرة على نحو يساعد في الاحتفاظ بها ويسهل عملية معالجتها لاحقا اي هي بمثابة تغيير المدخلات الحسية وتحويلها من شكلها الطبيعي الى اشكال اخرى من التمثيل المعرفي على نحو صوري او رمزي او سمعي .وتشير الادلة العلمية الى ان المعلومات الحسية يتم تشفيرها الى انواع مختلفة من الاثار الذاكرية . ويمكن التمييز بين الانواع التالية من عمليات الترميز وهي ....1-الترميز البصريوفيه يتم تشكيل آثار ذات مدلول معين لخصائص المدخلات الحسية البصرية كاللون والشكل والحجم والموقع والى غير ذلك .2-الترميز السمعي وفيه يتم تمثيل المعلومات على نحو سمعي من خلال تشكيل آثار للاصوات المسموعه وفقا لخصائص الصوت كالايقاع والشدة ودرجة التردد.3-الترميز اللمسي وفيه يتم تمثيل المعلومات من خلال اللمس حيث يتم تشكيل آثار لملامس الاشياء كالنعومة والخشونه والصلابه ودرجة حرارتها .4-الترميز الدلالي وفيه يتم تمثيل المعلومات من خلال المعنى الذى يدل عليها وغالبا ما يرتبط هذا النوع من التمثيل بالترميز البصري والسمعي .5-الترميز الحركي وفيه يتم تمثيل للافعال الحركية من حيث نتائجها وكيفية تنفيذها ويرتبط هذا النوع من التمثيل ايضا بالترميز البصري واللفظي وتجدر الاشارة هنا ان ليس جميع المدخلات الحسية يتم نرميزها حيث ان حجم المدخلات قد تفوق سعة الذاكرة العاملة وقد يرجع عدم القدرة على الترميز العديد من المدخلات الحسية من الفشل في الانتباه .الانتباه الانتقائيعملية اختيار بعض المثيرات او خصائص معينة منها لتركيز عمليات المعالجة لها .و ورد ان نظام معالجة المعلومات لا يستطيع تناول جميع المدخلات الحسية وهذا يمكن عزوه الى /1-ان حجم المدخلات الحسية التى نستقبلها عبر الاجهزة الحسية قد تكون كبيره جدا من حيث لا يتوفر للنظام المعرفي آليات تمكن من ابقائها لفترة طويله ريثما يتم معالجتها .وهذا بسبب زوالها بسرعه فائقة.2-ان سعة الذاكرة العاملة التى يتم فيها ترميز المعلومات ومعالجتها محددة جدا .فالنظام المعرفي يعمل على نحو انتقائي في اختيار بعض المثيرات او خصائص معينه منها لتوجيه الانتباه اليها وهو ما يعرف بآلية الانتباه الانتقائي وتشير الدراسات الى ان الفرد لا يستطيع توجية الانتباه الى اكثر من مهمة في الوقت نفسه ونظرا لقدرة النظام المعرفي في تحويل المثيرات يبدو وكاننا نتعامل مع اكثر من مثير في نفس الوقت.
ان مسالة السعة المحددة للنظام المعرفي وما يتمخض عنها ادى الى ظهور عدد من النظريات في هذا الشان (نظريات المرشح _نظرية التوزيع المرن لطاقة الانتباه _نظريات القنوات المتعددة) وغيرها .ولقد تمخض عن هذه النظريات وجهتا نظر حول استراتيجيات المعالجة للمعلومات وهي اولا/ استراتيجيات المعالجة المتسلسله_ وفيها يتم معالجة المثيرات واحد تلو الاخر حيث يتم توجية سعة الانتباه الى هذا المثير بحيث اغفال المثيرات الاخرى . ويتم الانتقال الى المثيرات الاخرى على نحو متسلسل وذلك حسب اهميتها .ثانيا/استراتيجيات المعالجة المتوازية_وفيها يتم معالجة مجموعة مثيرات في وقت متزامن على نحو مستقل عن بعضها بعضا . اي ان مجموعة عمليات عقلية يتم تنفيذها على هذه المثيرات بمعزل عن بعضها بعضا .4-التخزين _ويشير الى عملية الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة ويختلف هذا المفهوم باختلاف خصائص الذاكرة ومستوى التنشيط الذى يحدث فيها بالاضافة الى طبيعة العمليات التى تحدث على المعلومات فيها .ففي الذاكرة الحسية يتم الاحتفاظ بالمعاومات لفترة قصيرة جدا لا يتجاوز الثانية في حين يتم في الذاكرة العاملة الاحتفاظ بالمعلومات لفترة تتراوح بين (20_30)ثانية في حين في الذاكرة طويلة المدى يتم تخزين المعلومات على نحو دائم اعتمادا على طبيعة المعالجات والهدف من هذه المعالجات .حيث يتم تصنيفها وتنظيمها لتخزن في ذاكرة الاحداث او الذاكرة الدلالية او الذاكرة الاجرائية .5-الاسترجاع _اي عملية تحديد مواقع المعلومات المراد استدعائها وتنظيمها في آداء -التذكر ,اي القدرة على استدعاء الخبرات التى سبق للفرد ان تعلمها او عايشها .وتتوقف هذه العملية على عدة عوامل منها
1-قوة آثار الذاكرة 2-مستوى التنشيط للمعلومات فيها3-توفرالمنبهات المناسبهويسهل تذكر واسترجاع بعض المعلومات من الذاكرة طويلة المدى ويعود ذلك الى1-مستوى التنشيط العالى لها 2-توفر المنبهات المناسبة 3-الفة الفرد وممارسته لها باستمرار .
ان عملية استرجاع المعلومات تمر بثلاث مراحل/1-مرحلة البحث عن المعلومات/اول مراحل التذكر حيث يتم فحص سريع لمحتويات الذاكرة لاصدار حكم او اتخاذ قرار حول توفر المعلومات او عدم توفرها .فاذا كانت موجوده فهل هي بالمتناول ام تتطلب جهدا عقليا .وقد تكون الاستجابه سريعه في حالة عدم وجود اية معلومات عند الفرد عن الخبرة المطلوبه مثلا عند السؤال حول عدد الكائنات الحية في المحيط الهادي . وقد تكون استجابه الفرد سريعه عندما تكون مالوفه مثلا طرح سؤال عن تاريخ ميلاده .واخيرا تتفاوت مدة البحث عن المعلومات اعتمادا على مستوى التنشيط لها ونوعية المعلومات المطلوبه.2-مرحلة تجميع وتنظيم المعلومات/ان مجرد اصدار الاحكام حول وجود المعلومات في الذاكرة يعد غير كافي لحدوث عملية الاسترجاع لانه يتطلب بالتالى مجهود عقلي من قبل الفرد يتضمن البحث عن اجزاء المعلومات المطلوبه وربطها معا لتنظيم الاستجابه المطلوبه.ووجد ان هناك مبدا يؤثر في ذلك وهو مبدا الانتشار لاثر التنشيط وهو احد الاستراتيجيات المعرفيه التى تساعد على عملية التذكر .مثلا ان التفكير في مفهوم معين يؤدى ذلك بدوره الى تنشيط الشبكات المعرفيه الاخرى ذات العلاقة بهذا المفهوم لاختيار الاجابة الصحيحة او المطلوبه فمثلا كلمة كلب قد تثير جميع الشبكات الاخرى ذات العلاقة القريبه او البعيدة منها والتى تشتمل على معلومات عن المفاهيم مثل (اللحم_العظم_القطة_المطارده_الحراسة_داء الكلب_اللصوص).3-مرحلة الاداء الذاكري/اخر مراحل عملية التذكر وتتمثل في تنفيذ الاستجابة المطلوبه .وقد تاخذ هذه الاستجابه شكلا ضمنيا كالتفكيرالداخلي بالاشياء او ياخذ شكلا ظاهريا كاداء الحركات والاقوال .وقد تكون معقدا تتالف من مجوعه استجابات جزئيه مثل الحديث عن موضوع معين

ليست هناك تعليقات: