الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

اضطراب التوحد


مفهوم التوحد:
التوحد هو إضطراب في النمو العصبي يؤثر على التطور في ثلاث مجالات أساسية: التواصل ( تأخر وإنحراف ملحوظان في اللغة والقدرة على إستخدامها مع الاخرين وفهم الجانب الاجتماعي للغة ) , المهارات الاجتماعية ( تأخر وانحراف شديدان في النمو الاجتماعي خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات الشخصية ) والتخيل (عدم المرونة في التفكير والسلوك وفقدان القدرة على التخيل , سلوكيات متكررة وإعتماد على الروتين مع تأخر شديد أو إنعدام القدرة على اللعب التخيلي)
يظهر التوحد في جميع أنحاء العالم وبمختلف الجنسيات والطبقات الاجتماعية بالتساوي . بناءً على الدراسات التي أجريت في أوروبا وأمريكا تراوحت نسبة إنتشار التوحد بجميع درجاته بين 5- 15 من كل 10.000 مولود , بينما تقدر من كل 10.000 مولود لإضطراب التوحد الشدي.
نسبة الاصابة بالتوحد بين الذكور والاناث:
تظهر حالات الإصابة بالتوحد بنسبة 1:4 بين الذكور والإناث بشكل عام . ولكن يظهر التوحد في الغالب بدرجات شديدة لدى الإناث ويكون مصحوبا بتأخر ذهني شديد . وفي فئة التوحد الشديد يوجد ذكران مقابل كل أنثى.
ظهور إضطراب التوحد
يظهر التوحد بوضوح عادة قبل ان يبلغ الطفل الثالثة من عمره.وفي 70-80%من المصابين به يظهر خلال السنة الاولى اما الباقي منهم فينمون بصورة طبيعية ثم يتراجعون بين سن الثانية والثالثة ويفقدون بعض المهارات التي اكتسبوها مثل استخدامهم لبعض الكلمات واهتماماتهم الاجتماعية.
المؤشرات المبكرة للتوحد
في مرحلة الطفولة المبكرة يكون التوحد في أوج شدته وتظهر بعض أو جميع السِمات التالية واضحة على الاطفال التوحديين :
قلما يشير الطفل الى لعبه أو أشيائه التي يحبها كنوع من المشاركة أو التفاعل الإجتماعي .
لا يستجيب الطفل عند مناداته بإسمه ويبدو كأنه أصم , ولكنه قد يستجيب لأصوات أخرى تصدر في البيئة المحيطة كصوت لعبة أو صوت فتح غطاء علبة مشروب على سبيل المثال .
لا يركز الطفل بصره على والديه كباقي الأطفال الأسوياء بل يتفادى الكثير منهم التواصل البصري مع الاخرين .
لا يصدر الطفل أصوات المناغاة كغيره من الأطفال .
لا يلعب الطفل بلعبه ولا مع الأخرين بطريقة طبيعية , بل يصف الألعاب في خط طويل ويكرر طريقة اللعب . كما أنه يفتقد القدرة على التخيل أو اللعب التمثيلي .
يعاني ضعفا في مهارات التقليد .
يقلل إهتمامه بالأشخاص المحيطين به أو أنه يغفل وجودهم . يبدو أنه يعيش عالمه الخاص .
لا يشارك في الألعاب البسيطة التي يحبها غيره من الأطفال الأسوياء مثل تغطية الوجه وكشفه فجأة والتي يلعبها عادة أحد الوالدين مع الطفل .
لا يرفع ذراعيه الى الأعلى لكي يحمله أحد الوالدين .
يصعب جعل الطفل يوجه بصره الى الاخرين ومتابعتهم بنظراته أو ينظر الى حيث يريدونه أن ينظر . فإذا ما أشار الوالد مثلا نحو جهة ما وقال للطفل " أنظر الى اللعبة " , فإنه من النادر أن ينظر إليها ويدير رأسه نحو الجهة التي يشير إليها والده .
تأخر فقدان التطور اللغوي : لا ينطق كلمات عند بلوغه 16 شهرا ً من عمره ولا يستخدم جملا ً مكونة من كلمتين عل الأقل عند بلوغه 24 شهرا ً من عمره .
صعوبة في فهم إنفعالات وعواطف الأخرين , لا يستجيب لابتسامة الغير بمثلها .
يواجه بعض الأطفال التوحديين صعوبات في النوم .
الإستجابات الحسية غير طبيعية لدى الكثير منهم فقد تكون حاستهم للألم أو للحرارة ضعيفة على سبيل المثال , أو قد يبدو البعض وكأنهم صم أو يكون للبعض إهتمامات بصرية غريبة كأن يوجهوا بصرهم الى بؤرة أو نافذة واحدة أو يعمدون الى رفرفة الأصابع أمام الضوء .
يظهر لدى الكثير منهم نوبات غضب شديدة .
يظهر لدى الكثير منهم حركات نمطية متكررة مثل رفرفة الأصابع أو الدوران حول أنفسهم .
تتطور المهارات الاجتماعية واللغوية لدى فئة قليلة من الاطفال المصابين بالتوحد تقدر بنحو 10 الى %25 بشكل طبيعي , ثم تتعرض لفقدان مفاجىء للغة أو فقدان المهارات الاجتماعية عند بلوغ عمر سنة ونصف – سنة تقريبا
أسباب التوحد:معرفة الأسباب في أي مرض أو اضطراب مهمة من الناحية الوقائية والعلاجية , إلا أنه لا يوجد سبب مثبت للتوحد حتى الآن وكل ما قدم هو فرضيات وفي أحسن الأحوال نظريات , وتقسم هذه الأسباب أو النظريات إلى:أولا:الفرضيات البيولوجية:
جميع الأفراد التوحديين لديهم تلف في الدماغ سواءً كان معروفاً أو فرضياً. الأدلة على الأسباب البيولوجية: - مرافقة التوحد للعديد من الإعاقات والأمراض والمشاكل أثناء الحمل.- وجود نسبة انتشار متقاربة بين جميع المجتمعات وبين الجنسين. - إظهار تغيرات في الموجات الكهربائية للدماغ لدى بعض الأفراد التوحديين.- إظهار ضمور واختلاف في تشكيل أدمغة بعض الأفراد التوحديين.ومن الأسباب البيولوجية المحتملة لاضطراب التوحد:- ظهور تراكم غير طبيعي للخلايا العصبية الموجودة في الشق الدماغي الأوسط ونقص في التدفق الدموي إلى هذه المنطقة.- نقص أو زيادة أو عدم اكتمال نمو بعض الخلايا.- خلل وقصور في وظائف بعض أجزاء وخلايا الدماغ وخاصة خلايا ليمبك.- لدى بعض الأطفال التوحديين خلايا المخيخ أقل من الوضع الطبيعي.- السويقة المخية لدى بعض أطفال التوحد أقصر.معظم هذه الخلايا غير مرئية بالعين ( أجزاء محدودة منها يوجد الخلل به ) وهي لدى بعض أفراد التوحد , وربما يحدث التلف في الدماغ في الأسابيع الأولى من فترة الحمل.ثانيا:الفرضيات الوراثية:بعض الباحثين يشيروا إلى دور للوراثة، (30-50)% من حالات PDD ( الاضطرابات النمائية الشاملة ) لها أسباب وراثية.يصعب تحديد كيفية انتقال الجينات الوراثية وما هو الموروث بدقة. هناك تفاعل لأكثر من (20) جين مع بعضهم البعض.الأدلة على الأسباب الوراثية:- معاناة نسبة من أقارب الأطفال التوحديين من العديد من الإعاقات النهائية واضطرابات الكلام وصعوبات التعلم.- زيادة احتمالية إصابة أشقاء الطفل التوحدي.- زيادة احتمالية إصابة التوائم المتطابقة وانخفاض نسبة إصابة التوائم غير المتطابقة.ثالثا:الفرضية الجينية: وترى هذه الفرضية بأن التوحد ناتج عن حدوث خلل في الجينات في مرحلة مبكرة من عمر الجنين بدليل مرافقة التوحد للعديد من الاضطرابات الجينية , حيث 50% من الأطفال التوحديين معهم اضطرابات جينية , التوحد مسؤول عنه أكثر من جين.رابعا:الفرضية البيوكيميائية:وهي من الفرضيات الهامة ويرى أصحاب هذه الفرضية بأن خلايا أعصاب المخ عند بعض الأطفال التوحديين معزولة بشكل أكثر من الشكل الطبيعي مما يؤدي إلى خلل وظيفي لبعض دوائر الأعصاب في الفصوم الصدغية الأمامية وفي جذع الدماغ وبالتالي حالة غير سوية بكيمياء الأعصاب.- هناك خلل في بعض النواقل العصبية في الجهاز العصبي المركزي , ومن أهم هذه النواقل:أ. السيروتونين(5-HT) ينتج في الدماغ والغدة الدرقية وجدران المعدة والقناة الهضمية كالأمعاء، وتأثيره شاملاً ومعقد(المزاج، الذاكرة، التطور العصبي، النوم، درجة الحرارة...)البعض يشير إلى أن 30 - 50% من الأطفال التوحديين لديهم زيادة في كمية السيروتين.ب. الدوبامين: وينتج من الحامض الأميني المسمى تيروسين ويلعب دور حيوي في النشاطات الحركية والذاكرة واستقرار المزاج والإرادة والسلوك النمطي.ج. النور أبنفرين: له دور في التوتر والإثارة ودرجة القلق , له دور في الدمج الحسي.د. الببتيدات العصبية: مسؤولة بشكل رئيسي عن الانفعال وإدراك الألم وضبط السلوك الجنسي. خامسا:الفرضيات الإيضية:اضطراب في هضم بعض البروتينات (الجلوتين من القمح)، (والكازين من الحليب) بدليل استفراغ الطفل المستمر للحليب والاكزيما الموجودة خلف الركبتين وفي ثنية المرفق، والأورام البيضاء الغريبة تحت الجلد، وسيلان الأذن المبكر، الإمساك و/أو الإسهال المزمن، واضطرابات التنفس.أسباب اضطراب الهضم:-الخمائر والحساسية الزائدة: خصوصاً البكتيريا المكونة للحامض اللبني (Lactobacillus acidophus) و(Candida).- زيادة الأفيون في الجسم: نتيجة عدم هضم الجلوتين والكازين.-عدم هضم الأطعمة الناقلة للكبريت (عصير التفاح والحمضيات والشوكولاته..) وبالتالي انخفاض مستوى هرمون (gastrin) و (Pepsin).- النفاذية المعوية: بسبب قلة مقدار الكبريت الذي يزود الطبقة الخفيفة من البروتين التي تُغلف المعدة وبذلك يتكتل بروتين الطعام وتزداد النفاذية، وتسمح بمرور الببتيدات عبر جدار المعدة.-نقص بعض الأحماض والأنزيمات. سادسا: فرضيات الفيروسات والتطعيم:الطعوم الثلاثية هي: الحصبة , الحصبة الألمانية , النكاف أبو كعب.بعض أنصار هذه الفرضية ربطوا بين التوحد والطعوم الثلاثية وافتراضهم هو على الشكل التالي:التوحد ينتج عن خلل مبكر في الجهاز المناعي نتيجة عدم قدرة الكريات البيض على مواجهة الفيروس الضعيف الذي تم إدخاله بواسطة التطعيم. وشواهدهم هي على الشكل التالي:-ظهور التوحد بصورته الأولى عام 1943 حيث كان هناك يسود انتشار طعوم السعال الديكي.- وجود علاقة بين الطعوم الثلاثية وبين الإصابة بالتهاب القولون والأمراض المعوية والاضطرابات النمائية.-ملاحظات الآباء لتغييرات في سلوك أطفالهم بعد التطعيم.الجدول ما زال على أشده حول التطعيم والتذكر دوماً بأن فوائد أكبر بكثير من أضراره.سابعا: لفرضيات البيئية:
أصحاب هذه الفرضية يرون بأن المادة الحافظة للطعوم هي السبب مثل مادة ( THromersal ) , إلا ان دائرة الغذاء والصحة الأمريكية قد منعت هذه المادة منذ عام 1999 , إلا أن نسبة التوحد لم تنخفض وحافظت على نسبتها حتى عام 2006م. والبعض قال إن السبب هو التسمم بالزئبق إلا أن التسمم بالزئبق يؤذي الجهاز العصبي المحيطي وبعض أجزاء الجسم وهذا لا يحدث في التوحد حيث يظهر الخلل في الجهاز العصبي المركزي.ثامنا: فرضية تناول الأم الحامل للأدوية والتدخين والكحول والمخدرات وتناول العقاقير:أصحاب هذه الفرضية يقولون بأن التوحد ناتج عن تناول الأم لهذه الأمور.القاعدة: لا تدخين ولا كحول ولا عقاقير أثناء الحمل ومنذ اليوم الأول.تاسعا:نظرية العقل أو الأفكار:عدم اكتمال نمو وتطور الأفكار في العقل بشكل يواكب النمو الطبيعي في مختلف النظم الإدراكية والمعرفية. لا يستطيع الطفل حل المشكلات التي يواجهها في المواقف الاجتماعية اليومية ولا يستطيع قراءة الأفكار ومشاعر الآخرين من خلال الإشارات والإيماءات. البعض قد يطور الأفكار ولكن بعد الفترة الحرجة لذلك لا تكون مفيدة كما يجب وهذا هو تفسير لدرجات طيف التوحد.عاشرا:نظرية التقاء الأسباب:ليس هناك سبب واحد للتوحد وإنما هناك مجموعة من الأسباب المشتركة.إحدى الأمور الهامة في التوحد والتي تعتبر مشكلة أن كل سبب من أسباب التوحد لا ينطبق على كل الأطفال وإنما على 5% فقط
تشخيص التوحدكيف يتم تشخيص التوحد: ولعل هذا الأمر يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً، وخاصة في الدول العربية، حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد، مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص، أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة. حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل، ولمهارات التواصل لديه، ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور. ولكن مما يزيد من صعوبة التشخيص أن كثيراً من السلوك التوحدي يوجد كذلك في اضطرابات أخرى. ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة، حيث يمكن أن يضم هذا الفريق: أخصائي أعصاب neurologist، أخصائي نفسي أو طبيب نفسي، طبيب أطفال متخصص في النمو، أخصائي علاج لغة وأمراض نطق speech-language pathologist، أخصائي علاج مهني occupational therapist وأخصائي تعليمي، والمختصين الآخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد.هذا وقد تم تطوير بعض الاختبارات التي يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص صحيح للتوحد، ولعل من أشهر هذه الاختبارات (CHAT (Checklist for Autism in Toddlers،Chilhood Autism Rating Scale- CARS وغيرهما. وهي للاستخدام من قبل المتخصصين فقط
أدوات التشخيص:يبدأ التشخيص المبكر وذلك بملاحظة الطفل من سن 24 شهراً حتى ستة أعوام وليس قبل ذلك، وأول هذه الأدوات:أسئلة الأطباء للآباء عما إذا كان طفلهم:-لم يتفوه بأيه أصوات كلامية حتى ولوغير مفهومة في سن 12 شهراً.-لم تنمو عنده المهارات الحركية ( الإشارة- التلويح باليد - إمساك الأشياء) في سن 12 شهراً.-لم ينطق كلمات فردية في سن 16 شهراً.-لم ينطق جملة مكونة من كلمتين في سن 24 شهراً.-عدم اكتمال المهارات اللغوية والاجتماعية في مراحلها الطبيعية.لكن هذا لا يعنى في ظل عدم توافرها أن الطفل يعانى من التوحد، لأنه لابد وأن تكون هناك تقييمات من جانب متخصصين في مجال الأعصاب، الأطفال، الطب النفسى، التخاطب، التعليم.-مقياس مستويات التوحد لدى الأطفال(Cars)ينسب إلى "إيريك سكوبلر " Eric schopler - في أوائل السبعينات ويعتمد على ملاحظة سلوك الطفل بمؤشر به 15 درجة ويقييم المتخصصون سلوك الطفل من خلال:علاقته بالناس.التعبير الجسدى .التكيف مع التغيير.استجابة الاستماع لغيره.الاتصال الشفهى.-قائمة التوحد للأطفال عند 18 شهراً (Chat)تنسب إلى العالم"سيمون بارون كوهين" Simon Baron-Cohen - في أوائل التسعينات وهى لاكتشاف ما إذا كان يمكن معرفة هذه الإعاقة في سن 18 شهراً، ومن خلالها توجه أسئلة قصيرة من قسمين القسم الأول يعده الآباء والثانى من قبل الطبيب المعالج.-استطلاع التوحدوهو مكون من 40 سؤالاً لاختبار الأطفال من سن 4 أعوام وما يزيد على ذلك لتقييم مهارات الاتصال والتفاعل الإجتماعى.-اختبار التوحد للأطفال في سن عامينوضعه "ويندى ستون" Wendy Stone - يستخدم فيه الملاحظة المباشرة للأطفال تحت سن عامين على ثلاث مستويات التى تتضح في حالات التوحد : اللعب - التقليد (قيادة السيارة أو الدراجات البخارية) - الانتباه المشترك.علاج التوحد:لا توجد طريقة أو دواء بعينه بمفرده يساعد في علاج حالات التوحد، لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها اكتشفتها عائلات الأطفال المرضى والمتخصصون، وهى حلول فعالة في علاج الأعراض والسلوك التى تمنع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعى. وهو علاج ثلاثى الأبعاد نفسى واجتماعى ودوائى.وبينما لا يوجد عقار محدد أو فيتامين أو نظام غذائى معين يستخدم في تصحيح مسار الخلل العصبى الذى ينتج عنه التوحد، فقد توصل الآباء والمتخصصون بأن هناك بعض العقاقير المستخدمة في علاج اضطرابات أخرى تأتى بنتيجة إيجابية في بعض الأحيان في علاج بعضاً من السلوك المتصل بالتوحد. كما أن التغيير في النظام الغذائى والاستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً ومنها فيتامينات B12&B6 كما أن استبعاد الجلوتين (Gluten) والكازين (Casein) من النظام الغذائى للطفل يساعد على هضم أفضل واستجابة شعورية في التفاعل مع الآخرين، لكن لم يجمع كل الباحثين على هذه النتائج.- العلاج الدوائى:يوجد عدداً من الأدوية لها تأثير فعال في علاج سلوك الطفل الذى يعانى من التوحد ومن هذا السلوك:- فرط النشاط.- قلق.- نقص القدرة على التركيز.- الاندفاع.والهدف من الأدوية هو تخفيف حدة هذا السلوك حتى يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليمية والاجتماعية بشكل سوى إلى حد ما وعند وصف أى دواء للآباء لابد من ضمان الأمان الكامل لأبنائهم:- كم عدد الجرعات الملائمة؟- أى نوع يتم استخدامه: حبوب أم شراب؟- ما هو تأثيره على المدى الطويل؟-هل يوجد له أية آثار جانبية؟ - كيف تتم متابعة حالة الطفل لمعرفة ما إذا كان هناك تقدم من عدمه؟- ما هو مدى تفاعله مع العقاقير الأخرى أو النظام الغذائى المتبع؟مع الوضع في الاعتبار أن كل طفل له تكوينه الفسيولوجى الذى يختلف عن الآخر وبالتالى تختلف استجابته للدواء او العقار

ليست هناك تعليقات: